عدد الرسائل : 239 العمر : 39 المزاج : كرة القدم- ركوب الخيل- الصيد- تاريخ التسجيل : 09/09/2007
موضوع: قتل أباه.. ليتزوج! الخميس نوفمبر 01, 2007 10:48 am
'عفوا يا أبي.. سعادتي أهم من حياتك!.. طلبت منك مساعدتي بالمال أكثر مرة لأتم زواجي علي خطيبتي.. لكنك حطمتني.. وكتبت علي الشقاء.. ورفضت مساعدتي.. لهذا .. فإن موتك سيكون الرد الوحيد علي جريمتك ضدي! هكذا.. كان يفكر الابن العاق وهو يخطط لجريمته البشعة لقتل والده العجوز .. كل مبررات فعلته ان والده رفض إقراضه مبلغا من المال ليتم زواجه..! الجريمة وراءها تفاصيل مثيرة تكشف جحود ووحشية هذا الابن!' عم سيد.. رجل طاعن في السن.. بلغ السبعين منذ عدة أشهر.. استسلم للشيخوخة وأمراضها بعد أن أفني سنين عمره في الشقاء والعمل الدؤب في الحقول.. يكتوي بشمس النهار الحارقة مرة ويلسعه برد الشتاء القارص مرة أخري ليؤدي رسالته في الحياة..!. كان كل همه.. تربية أولاده الستة وتوفير حياة كريمة لهم.. لكن ضيق ذات اليد.. كان يقف دائما حائلا بينه وبين تحقيق هذا الأمل.. فالرجل لا يملك في خزينة حياته سوي منزل بسيط يأوي الأسرة.. وبعض القراريط الزراعية.. يزرعها الرجل ويوفر من دخلها جنيهات قليلة يسد بها أفواه أفراد أسرته.. واذا لم تكف كان يضطر للبحث عن عمل باليومية بحقول الأثرياء. كان عم سيد يحلم أن يأتي يوم يشعر فيه براحة حقيقية.. لا مجرد راحة جسد يرتمي فوق الفراش عدة ساعات يلتمس خلالها النعاس. لكنه كان ينشد راحة البال وازاحة الهم الذي يفترس رأسه ليل نهار خوفا من المسئولية ومصير أولاده.. وسط هذا الجو المشحون بالخوف والحذر.. تاهت الأحلام الوردية التقليدية التي تراود كل أب.. وكل أم.. أن يري كل منهما أولاده يتخرجون من الجامعة.. ويلتحقون بوظائف مرموقة!. سقط الحلم من الرجل رغما عنه.. المهم انه لم يبخل عليهم بالتربية الصالحة.. تنفس الأب الصعداء عندما اطمأن علي بناته الأربع.. زوجهن.. اطمأن أن كل منهن صارت في عصمة رجل يحميها وينفق عليها.